...
رجال في الشمس
غسان كنفاني
مؤسسة الأبحاث العربية 1999
...
في حياة مستحيلة في المخيم الفلسطينى تتبسط الأحلام لتتمثل في بيت بسقف أسمنتى وبعض الشجرات وقليل من المال اللازم لحياة كريمة بعض الشيء. في سبيل ذلك يتغرّب الفلسطينيون غربة ثانية -بعد غربتهم داخل وطنهم- ليتشتتوا في البلاد العربية أو الغربية.
ثلاثة رجال: أبو قيس، أسعد، ومروان يحاولون الهروب إلي الكويت للغوص في المقلاة مع من غاص، ليضمنوا لأهلهم في فلسطين الحياة الكريمة والسقف الأسمنتى وبعض الشجرات والقليل من المال. بعد تفاصيل منهكة في الهروب من فلسطين إلي الأردن ومنها إلي العراق يجتمعون للهروب معا إلي الكويت مع أبي الخزيران حيث يحاول ذلك بشحنهم في خزان للماء في عربة نقل المياه التى يعمل سائقا لها.
تتركز تفاصيل الرواية هنا لتأخذ بعدا رمزيا حيث يُحبس الرجال الثلاثة في خزان المياه المتقد نارا تحت الشمس اللاهبة في الصحراء، يقودهم أبو الخزيران الخصي ليموتوا .. نعم يموتوا في محاولة الهروب بسبب تفاصيل عبثية مباشرة تطيل محبسهم في هذا الجحيم دقائق معدودة، وذلك بعد تشابك الأسباب غير المباشرة الدافعة لتواجدهم في هذا الظرف.
تنتهي الرواية بطرح التساؤل المقصود منها مباشرة: "لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟". لماذا لا يدق صاحب الأزمة جدران هذه الدنيا ويملأها صخبا معلنا عن موقفه، محاولا التوصل إلي حل ولو بلفت الانتباه، بدلا من انتظار الغوث أو الفناء، بدلا من انتظار رحمة لا تأتي !!!
اللعنة على الانتظار
ثلاثة رجال: أبو قيس، أسعد، ومروان يحاولون الهروب إلي الكويت للغوص في المقلاة مع من غاص، ليضمنوا لأهلهم في فلسطين الحياة الكريمة والسقف الأسمنتى وبعض الشجرات والقليل من المال. بعد تفاصيل منهكة في الهروب من فلسطين إلي الأردن ومنها إلي العراق يجتمعون للهروب معا إلي الكويت مع أبي الخزيران حيث يحاول ذلك بشحنهم في خزان للماء في عربة نقل المياه التى يعمل سائقا لها.
تتركز تفاصيل الرواية هنا لتأخذ بعدا رمزيا حيث يُحبس الرجال الثلاثة في خزان المياه المتقد نارا تحت الشمس اللاهبة في الصحراء، يقودهم أبو الخزيران الخصي ليموتوا .. نعم يموتوا في محاولة الهروب بسبب تفاصيل عبثية مباشرة تطيل محبسهم في هذا الجحيم دقائق معدودة، وذلك بعد تشابك الأسباب غير المباشرة الدافعة لتواجدهم في هذا الظرف.
تنتهي الرواية بطرح التساؤل المقصود منها مباشرة: "لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟". لماذا لا يدق صاحب الأزمة جدران هذه الدنيا ويملأها صخبا معلنا عن موقفه، محاولا التوصل إلي حل ولو بلفت الانتباه، بدلا من انتظار الغوث أو الفناء، بدلا من انتظار رحمة لا تأتي !!!
اللعنة على الانتظار
No comments:
Post a Comment