November 19, 2011

غدًا .. ربما جاء يومي



لست منتظرًا أي شيءٍ
ولا شيءَ عندي ليُروى
فلا تسألوني

لست منتظرًا خبرًا
أو صديقًا
وما كان لي أن يعودوا
وأن يذكروني
أغلقوا بابهم فجأةً
وانطووا كالصدى
لم يقولوا غدا
ولا وعدوني
وأنا هادئٌ
أنحني فوق يأسي قليلا
وأنكُتُ سيجارتي في جنوني
إنني هادئٌ
وسعيدٌ
ولا شيءَ ينقص يأسي
تعالوا انظروا
إن أردتُمْ
أنا رجلٌ هاديٌ
من زمانِ
كتمثال بوذا
فلا تجرحوا وحدتي
أو سكوني
أكلّمُ نفسي كبئر
وأدفن صوتي بأحشائها
أقول غدًا
ربما جاءَ موتي وأبصرتُهم ...
غدًا
ربما قمتُ أسعى إليهم
وأحمل قبري على كتفي
أو جبيني
أقول غدًا ربما
ربما
ربما أبصروني


محمد علي شمس الدين